montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net

الإمام المهدي في القرآن
إنّ القرآن الكريم هو معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالدة المتجددة في كل عصر وجيل، فإن من معجزاته المتجددة أيضا ما أخبر به صلى الله عليه وآله وسلم عن مستقبل الحياة ومسيرة الإسلام فيها إلى ان يجيء عصره الموعود فيظهره الله على الدين كله ولو كره المشركون ولو كره الكافرون. يبدو بالنظرة الأولى ان تطهير الارض من الظلم والقضاء على الطواغيت والظالمين أمر غير ممكن فقد تعودت الارض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لا يبدو لأستغاثتهم مجيب وتعودت على وجود الظالمين. حتى لا يخلو منهم عصر من العصور. ولكن الله تعالى الذي قضت حكمته ان يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر قد جعل لكل شيء حدا، ولكل أجل كتاب وللظلم على الارض نهاية. إنّ الله تعالى يعطي الإمام المهدي عليه السلام العلم بالناس وشخصياتهم. فهو ينظر إلى الشخص بنور الله تعالى فيعرف ما هو وراؤه. ولا يخشى ان يقتل أحدا من الذين يؤمل اهتدائهم وصلاحهم، كما اخبر الله تعالى عن قتل الخضر عليه السلام للغلام في قصته مع موسى عليه السلام حتى لا يرهق أبويه طغياناً وكفراً. بل تدل الأحاديث على ان الخضر عليه السلام يظهر مع الإمام المهدي عليه السلام ويكون من أعوانه ويبدو انه يستعمل علمه اللدني، وهذا ما يدل عليه من خلال الآية القرآنية: ( آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)(1). في تنمية بذور الحشر ودفع الشر عن المؤمنين. والقضاء على الفساد والشر وهو بذرة حقيرة قبل ان تصبح شجرة خبيثة.
جاء في تفسير قوله تعالى: ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(2).
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «اظهر ذلك بعد؟ كلا والذي نفسي بيده، حتى لا تبقى قرية إلاّ ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله وان محمدا رسول الله بكرة وعشياً» (3). وجاء أيضا عن تفسير هذه الآية الشريفة عن الإمام الصادق عليه السلام عندما سأله أبي بصير عن تأويل ذلك فقال عليه السلام: «والله ما نزل تأويلها بعد. قلت: جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟ اقل: حتى يقوم القائم ان شاء الله تعالى فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلاّ كره خروجه حتى لو ان كافرا أو مشركا في بطن الصخرة لقالت يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله فيجيئه فيقتله .وفيه عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير هذه الآية قال عليه السلام: «يكون ان لا يبقى احد إلاّ أقر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ». وعن الإمام الصادق عليه السلام قال سئل أبي عليه السلام عن قوله تعالى: ( وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ)(4) فقال: «لم يجيء تأويل هذه الآية، ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون تأويل هذه الآية ويبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على وجه الارض كما قال الله تعالى». وجاء في تفسير قوله تعالى: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)، قال الإمام الباقر عليه السلام: «عند خروج القائم عليه السلام»(5).
وفي تفسير قوله تعالى( سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآْفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)(6). عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتفاض لآفاق عليهم فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق وقوله ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) يعني خروج القائم هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لابد منه»(7). وجاء في تفسير قوله تعالى: ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَْرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(8). وما يعطاه المهدي عليه السلام في الآيات ووسائل الاتصال والسيطرة على العالم هو تكثير القليل. وجاء في تفسير قوله تعالى: ( قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ)( 9). قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: «نزلت في الإمام فقال: ان اصبح إمامكم غائبا فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والارض وبحلال الله وبحرامه»(10).
(1) الكهف: 65.
(2) التوبة: 330.
(3) المحجة للبحراني ص 86.
(4) تفسير العياشي ج 2 ص 56.
(5) روضة الكافة ص 287.
(6) السجدة: 53.
(7) غيبة النعماني: ص 143.
(8) آل عمران 83.
(9) الملك: 30.
(10) غيبة الطوسي: ص 158
الامام المهدي في القرآن


العضوية للحصول علی البرید الالکتروني
الاسم:
البرید الالکتروني:
montazar.net

التصویت
ما ترید أن یتم البحث عنه أکثر فی الموقع؟
معارف المهدويةالغرب و المهدوية
وظیفتنا فی عصر الغیبۀالفن و الثقافۀ المهدوية
montazar.net

المواقع التابعة