montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net

تكاد تتفق جميع الاديان على فكرة ظهور مخلص في آخر الزمان ينقذ البشرية من معاناتها، و يزيح عن كاهلها ثقل الظلم و الجور، و يريحها من انعكاسات التوتر و القلق التي تصيغ طابع حياة أفرادها بفعل تسلط الجبابرة، و عجز الأنظمة الوضعية عن إيجاد حلول ناجعة لجميع مشاكل الإنسان. و لعل ما يرسخ فكرة (المنقذ) في النفس الانسانية و هو تطلعها للوصول إلى حالة التوازن بين الغائب و الواقع، بين المادة و الروح، بين الأمل بالخلاص من جحيم المعاناة القاسية التي تتقاسمها حالات القلق و الخوف من المجهول و بين الصبر في هذا الموضع و هذا يشكل معادلا موضوعياً لفكرة المنقذ المنتظر وفق الوقائع التي تمليها الحقائق العلمية و الفكرية و الاعتبارية.
لذا فإن الاعتقاد بوجود المهدي (عج) و حتمية ظهوره، هو فكر انساني فذ، عبّر الفكر الديني عنه لضمان استقرار هذا الوجود الانساني القلق بطبيعته، و طمأنينته بالنظر لأن منبع فكرة المهدي المنتظر هو التراث الاسلامي الذي احتضنها و باركها و قوّمها لنا من خلال المئات من الاحاديث النبوية الشريفة الا أننا نجد تميزاً لديهم و ما تشكله من مرتكز أساسي لعقيدتهم التي يلعب رسول الله(ص) دورا أساسيا فيها.
و من خلال استقرائنا لعلامات الظهور التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة و الاحاديث التي رواها أئمة اهل البيت(ع)، نستطيع تقييم العلامات إلى نوعين:
1 ـ علامات تبدأ قريبة من موعد الظهور: منها: سماع صيحة في السماء في (23 رمضان) يفهمها أهل كل أرض بلغتهم وظهور حمرة فى السماء وظهور السفياني و خسف بالبيداء هى جزيرة العرب و... من العلامات المحددة الواضحة و القريبة من فترة الظهور.
2 ـ علامات إضافية: حدث الكثير منها، و البعض الأخر مستمر في الحدوث جراء تسلسل الأحداث ـ دراماتيكياً ـ في العالم وفق منظور سنن التاريخ و تداعيات حالات الظلم التي تعاني منها الإنسانية في كل جوانب الحياة. و من العلامات الأخري، هى تسلط اليهود و علوّهم في الارض، و سعيهم فيها فساداً، و تشير الأحاديث التي تروى عن الإمام الصادق و الباقر(ع) إلى تسميتها بفتنة فلسطين، و لاشك أن ما تفعله (إسرائيل) اليوم من دور مأساوي في حياتنا كمسلمين، و ما تفعله (اللوبي اليهودي) في العالم من تحكم بمصائر اقتصاديات العالم يفوق كل تصور، و يعجّل من مسيرة الأحداث باتجاه الإقتراب من بوابة (عصر الظهور) وفق التصورات المنطقية لمجريات الأحداث. العراق إضافة إلى أحاديث أخرى تتحدث عن «خسف ببلدة البصرة، و دماء تسفك بها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها، و شمول أهل العراق خوف لايكون معه قرار»الأحاديث أيضاً إلى نزاع عراقي تركي ـ سوري محتمل حول (كنز يظهر في أعالي الفرات) و قد يكون المقصود بالكنز اعتبارياً يعني (بالماء) فقط و ما يؤيد هذا وجود نوايا تركية خبيثة للاستئثار بمياه دجلة و الفرات و تقنين انسيابها إلى العراق و سوريا و التلميح ببيعها لهم و لدول أخرى مستقبلا و قديكون لإكتشاف معادن ثمينة في هذا المثلث الخطر وبالذات في منطقة (قرقيسيا) القريبة من هذا المثلث و التي تذكر في الأحاديث (بالاسم) و التي تشير الدراسات الجيولوجية إلى وجود خامات و معادن متنوعة فيها.
و لابد من التلميح إلى أن علامات كثيرة أخرى قد حدثت بالفعل لانريد الخوض في (تفاصيلها) و منها (قتل أهل مصر أميرهم) و ملك الصبيان و السفهاء، و غربة الاسلام و معاناة المسلمين في ديارهم و خارجها، إضافة إلى أحداث واقعية تضفي على عصر الظهور سمات الواقعية و قرب الأمل بالخلاص الالهي ـ الوعد ـ الذي وعدالله به الأمة من منطلق قوله تعالى: (و نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين).
و هذه الوراثة الربانية لن تتحقق إلا حين يكون الوارث مؤهلا شرعياً بالتميز و التفوق على الأخرين بميزات و مؤهلات تظللها العناية الألهية، و يحكمها عدل الوارث و إحاطته بالعلم اللدني و حمله للشرائط العامة للإمام ـ وفق ـ التصور الاسلامي.
کاتب: صلاح علي الکامل
المهدي المنتظر دراسةٌ حول علائم ظهوره على أعتاب الألفية الثالثة


العضوية للحصول علی البرید الالکتروني
الاسم:
البرید الالکتروني:
montazar.net

التصویت
ما ترید أن یتم البحث عنه أکثر فی الموقع؟
معارف المهدويةالغرب و المهدوية
وظیفتنا فی عصر الغیبۀالفن و الثقافۀ المهدوية
montazar.net

المواقع التابعة