montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net

الف) الإمام المهدي یحقّق أهداف قیام العاشوراء
قد قام الإمام الحسین علیه السلام لإحیاء أحکام القرآن و سنة النبي صلی الله علیه و آله و سلم و لإمحاء البدع التي کانت من آثار سیطرة بني أمیة علی بلاد المسلمین و کان یقول في الطریق بین المدینة و الکربلاء: إني قمت لإصلاح أحکام أمة رسول الله و أرید القیام بلأمر بالمعروف و النهي عن المنکر و الإحیاء لسیرة جدي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و سیرة أبی علی بن أبی طالب.(1) و کتب في رسالة إلی کبار قبائل البصري مصرّحا بأني أوصیکم بکتاب الله و سنة نبیه. نحن نعیش فی الظروف التي أحلّت البدع و الأحکام و العقائد غیر الإسلامية محلّ سنة رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم. فإن قبلتم دعوتي و تئصروني فأنا أهدکم صراط الفلاح المستقیم.(2)
قال الإمام علی علیه السلام في وصف سیرة دولة الإمام مهدي: إذا کان هوی النفس أحب إلی الناس من طریق الهدی، یهدي الإمام المهدي فطرة الإنسان إلی الفلاح. و إذا فسّر الناس القرآن علی أساس رأی أنفسهم، فهو یحیي العقائد القرآنیة. فهو الذي یهدی الناس إلی السيرة الحسنة للعدالة و یحیي معارف القرآن المَنسيّة و السیرة النبوية.(3)
قال الإمام الباقر علیه السلام: إن قائم آل محمد یدعو الناس إلی کتاب الله و سنة نبیه محمد صلی الله علیه و آله و سلم و ولایة علي بن أبی طالب و البرائة من أعدائهم.(4)
قال الإمام الصادق علیه السلام: إن المهدي سیدمّر و یمحي البدع المبتدعة في الدین في أنحاء العالم و یطبّق السنن النبوية کلها. (5) و إنه قال علیه السلام في کلام آخر: إن الإمام المهدي یعمل علی أساس سیرة رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و سیمحي ما بقي من الآثار و السیر و القیم للجاهلیة و سیحیي الأحکام الإسلامية بعد إمحاء البدع و تدمیرها.(6) و إنه کذلک قال علیه السلام في قضاء الإمام المهدي و حکمه: فإذا قام قائمنا، یحکم بین الناس بالعدالة و یدمّرظلم الأرض و جوره و یتمّ حکم القیم المحیي الدیني في أنحاء المجتمع الإنساني.(7)
بناءا علی ما مضی نقول: علاوة علی اشتراک أهداف نهضة العاشوراء و قیام الإمام المهدي سیثمر في عصر الدولة العالمية للمهدي (عج)، کل البذور المغروسة في أرض الکربلاء و یملأ الأرض عدلاً بیمن الإمام المهدي و سیحقّق أهداف کل الأنبیاء من الآدم إلی الخاتم و سیذوق الناس السلام و الأمن و السعادة.
ب) المهدي هو المنتقم للحسین و الطالب لثأر الحسین (ع)
إحدی من ألقاب المهدي، المنتقم؛ سئل الإمام الباقر علیه السلام: لماذا سمي آخر حجج الله قائماً؟ قال علیه السلام: لأنه في ذلک الوقت الذي استشهد جدي الحسین (ع) بید الأعداء قالت الملائکة محزونتاً منزعجتاً: یا رب! هل تغفر لمن قتلوا ولدک الصفِي ظلماً و جوراً؟ فأجاب الله وحیاً إلی ملائکته أنّ بعزتي و جلالي سأنتقم منهم و لو بعد مدة طویلة. ثم أراهم الله نور أولاد الإمام الحسین مشیراً إلی أحدهم الذي کان قائماً و قال تعالی: سأنتقم من أعداء الحسین بالقائم هذه.(8)
جاء فی تفسیر آیة «و من قتل مظلوما فقد جعلنا لولیه سلطانا» أن الإمام الصادق (ع) قال: المراد من المظلوم فی هذه الآیة هو الحسین (ع) و المراد من «فقد جعلنا لولیه سلطانا» هو الإمام المهدي. صرّح الإمام الباقر (ع) بأنّنا نحن أولیاء الدم للإمام الحسین(ع) و إذا قام قائمنا، سیطلب ثأر الحسین(ع). جاء في دعاءالندبة:«أین الطالب بدم المقتول بکربلاء». (9)
وکذلک روی أن الإمام المهدي سیخطب للناس فیما بین الرکن و المقام. و سیشیر في أهم کلامه إلی شهادة الإمام الحسین المظلوم (ع) محزوناً کثیراً و سیقول: یا أیها الناس! أنا الإمام القائم. أنا سیف الله للإنتقام. أنا الذي سأعاقب الظالمین کلهم و سأستوفي حقوق المظلومین منهم. یا أهل العالم! إن جدی الحسین بن علی (ع) استشهد عطشاناً و ترکوا جسمه المبارک علی الأرض عاریاً. إن الأعداء قتلوا معادیاً جدی الحسین مظلوماً. (10) إن هذه العبارات و الجملات تبشرنا بطلب ثأر الإمام الحسین إلی أهل العالم.
ج) المهدي یتذکر بالحسین (ع) في کل الأحوال
بما أن الإمام الحسین ضَحّی بکل ما کان لدیه حتی یُنجّي الإسلام، کذلک آخر حجج الله یرید أن یتذکره دوماً و یبکي بکاء الدم بذکر مصائب الحسین فی اللیل و النهار.
جاء في زیارة الناحية المقدسة: «فلئن أخرتني الدهور و عاقني عن نصرک المقدور و لم أکن لمن حاربک محارباً و لمن نصب لک العداوة مناصباً فلأندبنّک لک بدل الدموع دماً.....»

لا شک في أن هذه الجملات تعبِّر عن غایة حب الإمام المهدي لسید الشهداء الإمام الحسین (ع) و لزوم إحیاء التذکر بأبا عبد الله بالتعزیة له و یَکشف عن عظمة مصیبة الکربلاء و شدة الجریمة ضد الإسلام و الإنسانية. نحن نستطیع أن نری الأئمة الأخری تذکروا دائماً الإمام الحسین علیه السلام؛ إنهم أشاروا إلی التضحیات و المأساة للإمام الحسین (ع). مثلاً فی دعاء الندبة یشکو الإمام الصادق علیه السلام لشهادة الإمام الحسین إلی بقیة الله الأعظم و یرجو الله أن یعجّل فی فرجه حتی یطلب الإمام المهدي لثأر الإمام الحسین (ع) من الأعداء. کذلک یدعَی شیعةُ أهل البیت أن لاینسی قرائة زیارة الإمام الحسین فی لیلة ولادة الإمام المهدي (عج).
لاشک في أن أباعبدالله الإمام الحسین علیه السلام کان یتذکر المهدی دائماً و لذا جاء ذکر المهدي في دعاء یوم ولادة الإمام الحسین. إن ذکر المهدي في یوم العاشوراء و في زیارة العاشوراء یسلّي قلوب محبي أهل البیت.
إضافة إلی ذلک، نری أنه جاءت نصوص في کثیر من الروایات التی رویت من المعصومین علیهم السلام و أشارت إلی الإرتباط الهامّ بین الإمام المهدي و الإمام الحسین علیهما السلام و منها نفهم أنّ:
1. یوم ظهور المهدي یقارن یوم العاشوراء. نقلت من الإمام الباقر (ع) أن قائم آل محمد سیظهر فی یوم السبت و هذا الیوم یقارن یوم شهادة أباعبدالله. (12)
2. یتبین من الروایات أن المهدي یدعو الناس إلی مبایعته من جانب بیت الله الحرام و سیبدأ نهضته ثم سیجعل الکوفة محل حکومته. کما أن الإمام الحسین علیه السلام بدأت نهضته من مکة و غادر المدینة إلی مکة و أخبر الناس علی قیامه ثم انطلق إلی الکوفة.
3. إن أغنية صوت المهدي هو أغنية صوت الإمام الحسین. کلام المهدي هو کلام الحسین الذي صاح: یا أیها الناس! ألاترون أن الباطل قدأحلّ محلّ الحق و تُرک الأمرُ بالمعروف و النهیُ عن المنکر و هُتک حرمةُ الأحکام الله و سننِ نبیه عَلناً ...؟ کذلک سیعلن هذا الکلام للناس في ساعة الظهور.
4. سیَنصُر الإمامَ المهدي (عج) بعضُ من أصحاب الحسین (ع) في عصر الرجعة و کذلک بعضٌ من ملائکةٍ کانت من أصحاب الإمام الحسین (ع).
«اللهم نرغب إلیک دولة کریمة تغربها الإسلام و أهله و تذل بها النفاق و أهله . . .»
هذه المقالة هي المترجم من مقالة ارتباط امام مهدی با امام حسین لمیر صادق سید نژاد بالتلخیص منه.
1) بحار الانوار، ج 45، ص 6 .
2) حیاة الامام الحسین (ع) ، ج 2، ص 264 .
3) بحار الانوار، ج 51، ص 130 .
4) الزام الناصب، ص 177 .
5) ینابیع المودة، ج 3، ص 62 .
6) بحار الانوار، ج 52، ص 352 .
7) ذلک الکتاب، ص 338 .
8) دلائل الامامة، ص 239 .
9) دعاء الندبة
10) الزام الناصب، ج 2، ص 282 .
11) النجم الثاقب، ص 469 .
12) بحار الانوار، ج 52، ص 285 .
الإرتباط بین الأمام المهدي و الإمام الحسین علیهما السلام


العضوية للحصول علی البرید الالکتروني
الاسم:
البرید الالکتروني:
montazar.net

التصویت
ما ترید أن یتم البحث عنه أکثر فی الموقع؟
معارف المهدويةالغرب و المهدوية
وظیفتنا فی عصر الغیبۀالفن و الثقافۀ المهدوية
montazar.net

المواقع التابعة