montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net
montazar.net

حدیث العقل عن الإمامة
رسول الله ( ص ) وإن كانت حقيقته المميزة له هي كونه نبينا بل خاتم الأنبياء ، ولكن الحاصل الذي ينعكس على الأمة كونه حجة بمعنى أن الشريعة كلها وجدت ببعثته ( ص ) فهو المحل الذي جعلت فيه أولا ، وينقطع بذلك عذر أي من البشر بعدم المعرفة ثانيا ، وثالثا هو الحاكم الذي يحسم الأمور في المجتمع الإسلامي . وبعبارة أخرى هو ( ص ) ذو أبعاد ثلاثة هي العلم والشهادة والحكم إضافة إلى خصوصيته ( ص ) كنبي مرسل ، والأول واضح في قوله تعالى ] هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [(1) ، والثاني في قوله تعالى ] يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا [(2) ، والثالث في قوله تعالی ] فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [(3). كما أن العقل يرفض إهمال الشريعة الخاتمة لمصير تلك الجوانب وعدم اتخاذ موقف تجاهها وذلك لسببين مهمين : الأول : أن المفروض هو استمرار وجود شريعة خاتم الأنبياء بين البشر إلى يوم القيامة ، فوضوح معالم وأسس حفظ هذه الشريعة الخاتمة أمر ضروري لكل إنسان يريد أن يهتدي بدين الله بعد وفاة رسوله الخاتم . والقرآن أساس تحصيل تلك الهداية واجتناب الضلالة ، قال تعالى : ] ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين [(3). ولذلك حفظ القرآن فقال تعالى : ] إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [(4). ولكن مقدارا مهما من أحكام الإسلام والبيان الصحيح للقرآن نفسه محفوظ في سنة النبي الخاتم ( ص ) ، ولا ريب بأن حفظ الإسلام مرهون بحفظ السنة المباركة . وهذا الحفظ يحتاج إلى تحديد معالم الجهة الحافظة للشريعة حتى يتسنى الرجوع لها . الثاني : هو تصريح القرآن بالوجود الفعلي لولي الأمر وحاكم المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول ( ص ) ، حيث قال تعالى : ] أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [(5) ، وحاشا الله تعالى أن يكلف العباد بما لا يطيقون ، فيكلفهم طاعة من لا يعرفون ولا يستطيعون معرفته . فلابد من تحديد ولي للأمر أو بيان طريقة تحديدهم . أما القائلون بأن رسول الله ( ص ) نص على علي (ع) فيرون أن الحافظ والشاهد وولي الأمر تحدد شخصه بهذا التعيين . وأما المخالفون لهذا الرأي فيرون أن الشريعة أهملت هذا الجانب ولم تتخذ موقفا منه ، فيجوز عندهم أن يكون الأمر شورى بين أفراد الأمة ، أو بين أهل الحل والعقد أو يعين من قبل الحاكم السابق ، أو يجوز أن يتعين بالقهر والغلبة . و عند الاحتكام إلى القرآن سيتضح وبجلاء اهتمام هذا الكتاب العزيز بشأن بيان الحجة والمنصب الإلهي ومحله الذي جعله الله فيه بالمعنى الذي في قوله تعالى ] الله أعلم حيث يجعل رسالته [(6)و (7).
(1) ابراهيم : 10
(2) المؤمنون : 115
(3) البقرة : 50
(1) النساء : 59
(2) فاطر : 32
(6) البقرة:134
(7) الإمامة في جذورها القرآنیة، محمد دشتی، ص7-6
حدیث العقل عن الامامة


العضوية للحصول علی البرید الالکتروني
الاسم:
البرید الالکتروني:
montazar.net

التصویت
ما ترید أن یتم البحث عنه أکثر فی الموقع؟
معارف المهدويةالغرب و المهدوية
وظیفتنا فی عصر الغیبۀالفن و الثقافۀ المهدوية
montazar.net

المواقع التابعة