سورة الحج
قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).(17) علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن مسكان: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) قال: (انّ) العامة يقولون نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هو القائم عليه السلام (هي للقائم) إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام، وهو قوله: نحن أولياؤكم في الدم وطلب الدية (أولياء الدم وطلاب الدية).(19) قوله تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَْرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُْمُورِ).(21) علي بن إبراهيم: قال: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام (في قوله): (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَْرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) فهذه (الآية) لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به و(بـ) أصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحق حتى لا يرى أثر الظلم (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ).(24) فقال الله تبارك وتعالى: (وَمَنْ عاقَبَ) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله، (بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ) يعني حسيناً أرادوا ان يقتلوه (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ) يعني بالقائم عليه السلام من ولده.(29)