نسب نرجس، أم الإمام المهدي و أسماءه
قد کتب الکلينی: أم القائم کانت أهل نوبة، أحد محافظات سودان(1) وصفها الصدوق بأنه «مليکة» بنت «يشوع» ابن قيصر الروم و حسب أمها من حواريين المسيح. إنه اعتقد أنّ مليکا قد اُسِرَت بيد المسلمين و قد باعها أحد أصحاب الإمام الهادی(2)
ذکر لام الامام المهدی اسماء کثيرة مثل نرجس، صيقل، ريحانه، سوسن، خمط، حکيمة و مريم. و لهذا الامر دلائل منها انَّ ولد الامام الحسن عليه السلام فی ظروف غير آمن. لانَّ خلفاء بني عباس و بعض بني هاشم کانوا يراقبون بيوت العلويين و لذا کان وجود اسماء مختلفة ضرورياً. غير اَنَّ هناک أمور تحذيرية عند ولادة الامام. أحدهما اَنَّه ما ظهر آثار الحمل فی ولد الامام الحسن و الآخر أنه لم يظهر إسم زوجته لأحد. و أنه ما کان أحد حين ولادة الامام إلا حکيمة خاتون و بعض النساء الخادمة(3).
نرجس ابنة يشوعاً بن قيصر، إمبراطور الروم، وتنتمي من جهة الأم إلی شمعون، وصی السيد المسيح (عليه السلام).
سيرة نرجس، أم الإمام المهدي
هاجرت متنكرة مع عدد من وصائفها من مسقط رأسها، وتعرضت للأسر حتی وفدت إلی دار الإمام الهادی (عليه السلام) فی سامراء فی العراق.
تَكَفَّلت بتربيتها السيدة حكيمة (رضوان الله عليها) ابنة الإمام الجواد (عليه السلام(. ثم تزوجت من الإمام العسكري (عليه السلام) وهی فی مقتبل العمر وربيع الشباب.
ولدت من الإمام العسكري (عليه السلام) الإمام المهدي المنتظر (عجَّلَ الله تعالی فرجه) فی ظروف شديدة السرية.
وقد أُلقِیَ القبض عليها، فوُضِعَت تحت الرقابة الصارمة لفترات طويلة خوفاً من أن تلد الإمام المنتظر (عليه السلام)
وقد ولدته (عليها السلام) فی سَحَرِ (15) شعبان، وذلك عام (255 هـ)
توفيت نرجس (رضوان الله عليها) بعد وفاة الإمام العسكري (عليه السلام)، ولم يُحدِّد لنا التاريخ الزمن الدقيق لوفاتها (رضوان الله عليها).مع العلم أن الإمام الحسن العسكری (عليه السلام) قداستشهد بالسُّم فی سنة (260 هـ.( تَميَزت نرجس بصفات متعددة، منها: الشجاعة، والحكمة، والصمود، والكتمان، والمثاية(4).
(1) کافي، ج1، ص323.
(2) کمال الدين، ص 317.
(3) درسنامه تاريخ عصر غيبت، آقايی، جباري، عاشوري و حکيمی، مکتب بحوث و تدوين الکتب الدراسية للمکتب العالمي للعلوم الاسلامية، طبع شريعت في قم، ص 29.
(4) دانستنيهايی درباره امام زمان، طبع مسجد جمکران