إن القرآن یعرّف أولیاء الله بثلاث طرق و یستفید في کل طریق من أسلوب خاصة بناءاّ علی المصالح؛ قد یعرف بالإسم أو بالعدد أو بذکر الصفات. علی الرغم من أن اسم الإمام المهدي لم یذکر في القرآن، لکن ذکرت صفاته علیه السلام و خصایص حکومته فیها. من المصالح التی توجب هذا الأمر ما جاء فی السطور التالی:
إنه قد یشیر القرآن إلی حکم المهدي و دولته بشکل صریح و قد جاء ذکره علیه السلام تلویحاً، نحو آیات سورة التوبة و الصف التي تبشّر بتوسعة الإسلام في العالم کما جاء في الآیة 33 لسورة التوبة: *لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ کلّه* قال المفسرون بأن هذه الآیة لما یؤوّل بعد. و کذلک الآیة 105 في سورة الأنبیاء: *و لقد کتبنا في الزبور من بعد الذکر أن الأرض یرثها عبادي الصالحون * و کما نعلم لما یتحقق الوعد الإلهي.
إن عدم ذکر اسم المهدي في القرآن بسبب المصالح التي لاتخفی علی الفضلاء، کما لم یذکر اسم الإمام العلی علیه السلام؛ لو ذکر أسامي المعصومین فيه، لَتُحییَ الأحقاد الأحدیة و الحنینیة. هناک الإفتراق بین أسامی الأئمة و أسامی لقمان و ذي القرنین فیه. لأن الکلام عن الأسلاف لایجعل الناس یحسدون و یعادون و یسیئون الإستعمال خلافاً عن الأخلاف.