حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: أخبرناأحمد بن محمد بن سعيد مولى بني هاشم، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، قال: سألت الرضا علي بن موسى عليهما السلام، عن بسم الله، قال: معنى قول القائل بسم الله أي أسم على نفسي سمة من سمات الله عز وجل وهي العبادة قال: فقلت له: ما السمة؟ فقال: العلامة.
حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: الباء بهاء الله، والسين سناء اللهوالميم مجد الله. وروي بعضهم: ملك الله، والله إله كل شئ، الرحمن بجميع خلقه،والرحيم بالمؤمنين خاصة.
حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطاب عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما السلام، قال: سألته عن معنى الله، قال: استولى على ما دق وجل. قال: وقام رجل إلى علي بن الحسين عليهما السلام، فقال: أخبرني عن معنى بسم الله الرحمن الرحيم، فقال علي بن الحسين عليهما السلام،: حدثني أبي، عن أخيه الحسن، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام أن رجلا قام إليه: فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم الله الرحمن الرحيم ما معناه؟ فقال: إن قولك (الله) أعظم اسم من أسماء الله عز وجل وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله ولم يتسم به مخلوق، فقال الرجل فما تفسير قوله: (الله)؟ قال الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، وتقطع الأسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطيغانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه. بسم الله الرحمن الرحيم أي أستعين على هذاالأمر بالله الذي لا يحق العبادة لغيره، المغيث إذا استغيث، المجيب إذا دعي،الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا،خفف علينا الدين وجعله سهلا خفيفا، وهو يرحمنا بتميزنا من أعدائه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من حزنه أمر تعاطاه فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم)وهو مخلص لله يقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين: إما بلوغ حاجتهفي الدنيا وإما يعد له عند ربه ويدخر لديه، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين{1}.